المادة    
السؤال: بم يفسر مدافعة ابن حجر الهيتمي صاحب كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر, عن ابن عربي، بقوله: إن الذين يعادونه من أجل أبياته الشركية لم يفهموا ما قصده, وهو يترحم عليه، ويصفه بالولاية والعلم، كما ورد في كتابه الفتاوى الحديثية؟
الجواب: كثير من العلماء المتأخرين, وقعوا في هذا الخلط, وبعض الناس يعتذر لـابن عربي ولغيره، ويقول: لهم مقاصد غير مفهومة, وقد رد عليهم أكثر من عالم كـابن دقيق العيد وغيره, وقالوا: إنما يتأول كلام المعصوم, أي: إنما نبحث عن مخرج لكلام المعصوم لأنه لا يتعارض ولا يتناقض, أما كلام غيره فلم يُبحث له عن مخارج وهو واضح الكفر؟
فكل ما قاله ابن عربي, فإن معانيه الواضحة هي الكفر.
فمثلاً: عندما يقول: إن الله هو أبو سعيد الخراز، وهو فلان وفلان, ويقول: الرحمن على العرش استوى, من استوى، وعلى أي شيء استوى؟ وما في الوجود إلا هو, أمثال هذا الكلام كفر واضح، فلماذا نتأول له؟
فيقع من بعض العلماء أنهم يحسنون الظن لهؤلاء، وعلى أن هؤلاء أولياء، والحال ليس كذلك, والإنسان لا يبالي بمن أخطأ, وإنما عليه هو أن يقرأ, وأن يطلع، والحق واضح في هذه المسائل, فلهم من الأبيات, والكتب ما لا يقبل التأويل بأي حال من الأحوال.